أسباب تشوه الرأس عند الرضع بعد الولادة وطرق الوقاية المبكرة التي يجب أن يعرفها كل أب وأم

يوليو 24, 2025 AL ROWAD لا يوجد تعليق 7 المشاهدات

جدول المحتويات

أسباب تشوه الرأس عند الرضع بعد الولادة وطرق الوقاية المبكرة التي يجب أن يعرفها كل أب وأم

تسطيح الرأس عند الرضع، أو ما يُعرف طبيًا باسم تشوه الرأس الموضعي (Deformational Plagiocephaly)، أصبح من الحالات الشائعة التي تقلق العديد من الآباء. في هذا المقال، نقدم لكم نتائج دراسة هولندية حديثة تابعت 380 طفلًا منذ الولادة وحتى عمر 7 أسابيع لتحديد أهم عوامل الخطورة التي تؤدي إلى تسطح الجمجمة، بالإضافة إلى أفضل طرق الوقاية المبكرة.

ما هو تسطح الرأس عند الرضع؟

هو تشوه يحدث في شكل الجمجمة نتيجة الضغط المستمر على جانب واحد من الرأس. غالبًا ما يكون غير خطير.

هل يمكن أن يُولد الطفل بتسطح في الرأس؟

نعم، أظهرت الدراسة أن 23 طفلًا (من أصل 380) كان لديهم تسطح ملحوظ في الرأس خلال أول 48 ساعة بعد الولادة. لكن المثير للاهتمام أن فقط 9 أطفال من هؤلاء استمر معهم التشوه حتى عمر 7 أسابيع، في حين أن 75 طفلًا آخرين تطور لديهم تسطح في الرأس خلال تلك الفترة، رغم أنهم وُلدوا بجماجم طبيعية.

ما هي عوامل الخطر عند الولادة؟

حددت الدراسة 3 عوامل رئيسية تزيد من احتمال إصابة الطفل بتسطح في الرأس عند الولادة:

كون الطفل ذكرًا: الذكور كانوا أكثر عرضة.
أن يكون الطفل هو البكر: الطفل الأول في العائلة لديه قابلية أعلى.
وجود تسطح في مؤخرة الرأس (قِصر الجمجمة أو Brachycephaly).

ما العوامل التي تؤدي لتسطح الرأس عند عمر 7 أسابيع؟

عند فحص الأطفال بعد 7 أسابيع، وُجد أن هناك 8 عوامل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة:

جنس الطفل: الذكور أكثر عرضة.
الطفل الأول في ترتيب الولادة.
تفضيل الطفل النوم على جانب واحد دائمًا.
وضع الرأس على نفس الجانب عند التمديد على طاولة تغيير الحفاضات.
الاعتماد الكامل على الرضاعة الصناعية.
إطعام الطفل بزجاجة الحليب دائمًا من نفس الجهة.
قلة وقت النوم على البطن عندما يكون مستيقظًا (أقل من 3 مرات يوميًا).
تأخر التطور الحركي.

هل النوم على الظهر يسبب تسطح الرأس؟

رغم أن بعض الآباء يقلقون من وضع الطفل على الظهر أثناء النوم، فإن الدراسة أثبتت عدم وجود علاقة مباشرة بين النوم على الظهر وتسطح الجمجمة. ومع ذلك، من المهم تغيير وضع الرأس بانتظام وعدم ترك الطفل مستلقيًا على جهة واحدة لفترات طويلة.

ما الذي يحمي الطفل من الإصابة بتسطح الرأس؟

النتيجة الأبرز التي توصلت إليها الدراسة هي أن:

الأطفال الذين يحققون التطورات الحركية مبكرًا، مثل رفع الرأس عند الاستلقاء على البطن، كانوا أقل عرضة لتسطح الجمجمة.

بمعنى آخر، كلما كان الطفل أكثر حركة ونشاطًا منذ الأسابيع الأولى، قل خطر الإصابة بتشوه في شكل الرأس.

كيف يمكن للآباء الوقاية من تسطح رأس الطفل؟

إليك بعض النصائح العملية المبنية على نتائج الدراسة:

شجع طفلك على قضاء وقت على بطنه وهو مستيقظ، على الأقل 3 مرات يوميًا.
بدّل جهة الرأس عند النوم، بحيث لا يستلقي الطفل على نفس الجهة كل ليلة.
إذا كنت تستخدم زجاجة الحليب، قم بتغيير جهة الإرضاع كل مرة.
عند تغيير الحفاض، بدّل موضع الرأس على طاولة التغيير لتقليل الضغط على جهة واحدة.
راقب التطور الحركي لطفلك، وإذا لاحظت تأخرًا، استشر الطبيب مبكرًا.

متى يجب القلق واستشارة الطبيب؟

إذا لاحظت أن شكل رأس طفلك غير متماثل بشكل واضح أو أن التسطح يزداد بمرور الوقت، يُفضل مراجعة طبيب الأطفال أو أخصائي جراحة الجمجمة والوجه. التدخل المبكر، يُعطي أفضل النتائج.

خلاصة مهمة لكل أم وأب:

تسطح الرأس ليس أمرًا نادرًا، ويُصاب به الكثير من الأطفال.
الوقاية تبدأ من اليوم الأول من خلال الانتباه لوضعيات النوم والإرضاع.
التطور الحركي هو خط الدفاع الأول ضد التشوهات الموضعية للجمجمة.
لا داعي للقلق، فمع الوعي والرعاية، يمكن علاج أغلب الحالات بسهولة وبدون تدخل جراحي.

يساعد العلاج بالخوذة في تصحيح تسطح الرأس وعدم التماثل في الوجه لدى الأطفال الرضع بشكل فعّال. ويُعد بدء العلاج مبكرًا من أهم عوامل النجاح، حيث يساهم في استعادة التماثل وتحسين مظهر الرأس والوجه. في مركز الرواد، نحرص على تقديم الرعاية الطبية المثلى لكم ولطفلكم من خلال خبرة طبية متميزة وتقنيات متطورة لضمان نتائج آمنة وفعّالة.

لا تنتظر حتى تزداد المشكلة، فكل يوم يمر في الأشهر الأولى من حياة الطفل مهم جدًا.

كلما بادرت في اكتشاف المشكلة واستخدام الوسيلة العلاجية المناسبة، خاصة خوذة التشكيل، زادت فرص التصحيح الكامل دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
ابدأ الآن بخطوة بسيطة: استشر طبيبًا مختصًا فور ملاحظة أي انحراف بسيط في شكل رأس طفلك، فالوقاية دائمًا خير من العلاج.

غالبية حالات تشوه مؤخرة الرأس قابلة للعلاج بطرق بسيطة وفعالة دون الحاجة للجراحة، خاصة عند البدء المبكر في العلاج.

التدخل المبكر هو العامل الحاسم لتفادي التشوهات الدائمة التي قد تؤثر على نموه وثقته بنفسه مستقبلاً.تصحيح شكل الرأس، يعتمد على أحدث الطرق الطبية الآمنة والفعالة، لضمان نتائج ملموسة بدون أي مخاطر صحية. لنضمن لطفلكم أفضل فرصة لتحقيق نمو طبيعي وشكل متناسق للرأس، وحياة صحية ومستقرة. لأن صحة طفلكم وجماله أولوية قصوى، ونحن شركاؤكم في هذه الرحلة.