
هل يمكن للرضيع ارتداء خوذة علاج تسطح الرأس أثناء المرض؟
ارتداء الخوذة أثناء المرض
هل يمكن للرضيع ارتداء خوذة علاج تسطح الرأس أثناء المرض؟
يحاول كل والد ووالدة الحفاظ على صحة طفلهم، خاصةً خلال السنوات الأولى من حياته. وعندما يبدأ الطفل في استخدام خوذة علاج تسطح الرأس (بلاغيوسيفالي)، يتساءل الكثير من الأهل: ماذا يحدث إذا مرض الطفل؟ هل يجب التوقف عن العلاج؟ هل يؤثر المرض على نتائج التحسين في شكل الرأس؟ في هذا المقال، نوضح لكِ كل ما تحتاجين إلى معرفته حول استمرارية ارتداء الخوذة أثناء مرض الطفل.
أولاً: ارتفاع درجة الحرارة (الحمّى)
إذا لاحظتِ أن حرارة جسم طفلك مرتفعة، فيجب التوقف عن ارتداء الخوذة فورًا. فالخوذة قد تزيد من شعور الطفل بالانزعاج أو تؤدي إلى تفاقم الحرارة. لا نعني هنا حرارة الجو أو درجة حرارة جلد الرأس، بل نقصد درجة الحرارة الداخلية لجسم الطفل.
في كثير من الأحيان، ترتفع حرارة الجسم بسبب التسنين، وهذا أمر طبيعي وشائع. ومع ذلك، يجب إعطاء الجسم فرصة للتعافي، لذا يُفضل نزع الخوذة مؤقتًا حتى تنخفض درجة الحرارة إلى الحد الطبيعي.
بمجرد أن تزول الحمى، يمكنكِ إعادة ارتداء الخوذة ومواصلة العلاج دون قلق.
نصيحة: يمكنك قياس درجة حرارة الطفل بدقة باستخدام ميزان حرارة رقمي، (NHS)، حيث توجد طرق مختلفة موثوقة وآمنة
ثانياً: الإصابة بجدري الماء
رغم أن جدري الماء لا يحدث كثيرًا في السنة الأولى، إلا أن بعض الأطفال قد يصابون به. تظهر الأعراض في شكل بثور صغيرة حمراء تسبب حكة شديدة. إذا ظهرت هذه البثور على الرأس، يجب إيقاف ارتداء الخوذة مؤقتًا حتى تجف البثور وتتكون عليها قشرة.
أما إذا كانت البثور في أماكن أخرى من الجسم، ودرجة حرارة الطفل طبيعية، فقد يكون من الآمن مواصلة استخدام الخوذة، لكن الأفضل دائمًا استشارة الأخصائي قبل اتخاذ القرار.
أيضًا، إذا رافق جدري الماء ارتفاع في درجة الحرارة، فيُوصى بإزالة الخوذة حتى تستقر الحالة تمامًا.
ثالثاً: الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة أو التعرق
يعاني بعض الأطفال من طفح جلدي بسيط حول الرأس أو الوجه، خاصةً في الجو الحار أو عند التعرق. في هذه الحالة، لا داعي لإيقاف العلاج بالكامل. يمكنكِ وضع كريم مهدئ مثل “سودوكريم” ومواصلة ارتداء الخوذة.
لكن، إذا لاحظتِ أن الطفح يزداد سوءًا، أو أن الجلد أصبح متهيجًا بشكل واضح، يُفضل نزع الخوذة مؤقتًا وترك الجلد يتنفس، مع متابعة دهن الكريم حتى تهدأ البشرة.
رابعاً: هل يؤثر المرض على نتائج العلاج؟
يعتقد الكثير من الأهل أن أي توقف عن ارتداء الخوذة سيؤثر سلبًا على فعالية العلاج. لكن في الواقع، عندما يمرض الطفل، يوجه جسمه معظم الطاقة نحو مقاومة المرض بدلاً من النمو. هذا يعني أن توقف النمو خلال فترة المرض يكون طبيعيًا، وبالتالي فإن غياب الخوذة لبضعة أيام لا يسبب عادة أي تأثير ملحوظ على نتائج العلاج.
بمجرد أن يستعيد الطفل صحته، يمكنكِ العودة إلى ارتداء الخوذة واستكمال العلاج كما كان دون الحاجة للقلق.
خامساً: متى يجب استشارة الطبيب؟
في بعض الحالات، قد تترددين بشأن ما إذا كان من الأفضل الاستمرار في ارتداء الخوذة أو التوقف مؤقتًا. لا تترددي في التواصل مع عيادتك المختصة. يمكن للأخصائيين إعطاؤكِ تعليمات دقيقة بناءً على حالة طفلك، ومساعدتك على اتخاذ القرار الأفضل له.
من الطبيعي أن يمرض الطفل أثناء فترة استخدام خوذة علاج تسطح الرأس، لكن هذا لا يعني دائمًا ضرورة التوقف عن العلاج. راقبي الأعراض مثل الحُمّى أو الطفح الجلدي، وكوني مرنة في التعامل مع العلاج حسب الحالة. وعند الشك، استشيري المختصين فورًا.
إذا كنتِ تبحثين عن مزيد من المعلومات أو التوجيه، يمكنك تصفح مدونتنا الطبية أو التواصل معنا مباشرة. نحن هنا لمساعدتكِ في كل خطوة على طريق علاج طفلك.
نصيحة للآباء والأمهات
راقبوا شكل رأس الطفل منذ الأسابيع الأولى، وغيّروا وضعيته بانتظام. إذا لاحظتم أي تسطح في الجمجمة، لا تترددوا في استشارة طبيب متخصص. التدخل المبكر هو المفتاح للعلاج الناجح.
- تسطح الرأس قد يتحسن تلقائيًا في بعض الحالات، لكن ليس دائمًا.
- الخوذة تعتبر خيارًا فعالًا في الحالات الشديدة.
- الدراسات أثبتت أن الخوذة تحقق أفضل النتائج إذا استُخدمت مبكرًا وبشكل منتظم.
-
هل تحتاجين للمساعدة؟
احجزي تقييمًا مجانيًا مع أحد الأخصائيين
إذا كنتِ غير متأكدة من حالة رأس طفلك، يمكنك حجز جلسة مجانية مع أخصائي تقييم. سيقدم لكِ نصائح مخصصة لحالة طفلك ويشرح لكِ أفضل الخيارات المتاحة.