حالات تسطح رأس الرضع: الأسباب، طرق العلاج، ومتى يحتاج الطفل للتدخل؟

مايو 28, 2025 AL ROWAD لا يوجد تعليق 12 المشاهدات

جدول المحتويات

حالات تسطح رأس الرضع: الأسباب، طرق العلاج، ومتى يحتاج الطفل للتدخل؟

ارتفاع حالات تشوه جمجمة الرضع بسبب النوم على الظهر: الأسباب والعلاج

في السنوات الأخيرة، لوحظ ازدياد ملحوظ في حالات تشوه مؤخرة الجمجمة عند الرضع، وهي حالة تُعرف باسم البلاغيوسيـفالي الوضعي (Plagiocephaly). هذا التشوه قد يؤدي إلى تغيرات واضحة في شكل رأس الطفل، مثل عدم تناسق مؤخرة الرأس، وانزياح الأذنين، وتشوه في مقدمة الجمجمة والوجه.

لكن ما السبب وراء هذا الارتفاع المفاجئ في الحالات؟ وهل النوم على الظهر هو السبب؟ وكيف يمكن للأهل التعامل مع هذه الحالة بدون اللجوء للجراحة؟ هذا ما سنوضحه بالتفصيل.

ما هو سبب ارتفاع حالات تشوه الجمجمة عند الرضع؟

أظهرت تقارير طبية من مراكز متخصصة في أمريكا الشمالية، وخاصة ولاية نورث كارولاينا، أن هناك زيادة كبيرة في عدد الرضع الذين يعانون من تسطح مؤخرة الرأس. هذه الزيادة بدأت منذ اعتماد توصيات منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التي تنصح بوضع الرضيع على ظهره أثناء النوم للوقاية من متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).

وعلى الرغم من أهمية النوم على الظهر لحماية حياة الطفل، إلا أن هذا الوضع قد يؤدي إلى ضغط مستمر على مؤخرة الجمجمة، خاصة إذا لم يتم تغيير وضعية الرأس بشكل منتظم. هذا الضغط قد يسبب تشوهات موضعية في عظام الجمجمة، وهي ليست تشوهات خلقية أو جينية، بل ناتجة عن الضغط الموضعي المستمر.

كيف يمكن تمييز تشوه الجمجمة الوضعي عن التحام عظام الجمجمة المبكر؟

من الأسئلة التي تشغل بال الأهل:

هل تسطح الرأس يعني أن عظام الجمجمة ملتحمة؟

الإجابة: لا، في الغالب لا يكون هناك التحام مبكر. معظم الحالات التي نراها هي تشوهات وضعية وليست خلقية، أي أن عظام الجمجمة ما زالت مرنة ويمكن تعديل شكلها بطرق غير جراحية.

حتى وإن أظهرت الأشعة المقطعية بعض التغيرات البسيطة في عظام الجمجمة، فإن الغالبية العظمى من الأطفال لا يحتاجون إلى جراحة، بل يتحسن شكل الرأس تدريجياً مع العلاج المناسب.

ما هو العلاج المناسب لتشوه الجمجمة الوضعي عند الرضع؟

يعتمد العلاج على عمر الطفل وشدة التشوه:

1. الأطفال الأقل من 6 شهور:

تمارين تعديل الوضعية: تشجيع الطفل على النوم أو الاستلقاء على الجهة غير المتأثرة.
تشجيع وقت البطن (Tummy Time): يساعد في تقوية عضلات الرقبة ويقلل الضغط على الجمجمة.
تغيير وضعية الرأس أثناء النوم: من اليمين إلى اليسار والعكس.

2. الأطفال الأكبر سنًا أو من لديهم ضعف في تحكم الرأس:

استخدام خوذة علاجية ناعمة (Soft-Shell Helmet): تُلبس لعدة ساعات يوميًا لمساعدة الجمجمة على النمو بشكل متناسق.
مدة استخدام الخوذة تتراوح عادة بين 3 إلى 4 شهور.

3. الحالات الشديدة أو التي لم تستجب للعلاج المحافظ:

قد يُوصى بالجراحة في سن حوالي سنة واحدة، لكن هذا نادر جدًا.

متى يجب زيارة طبيب مختص؟

من الأفضل زيارة طبيب مختص في جراحة الجمجمة أو العلاج الطبيعي للأطفال في الحالات التالية:

تسطح واضح في مؤخرة الرأس لا يتحسن مع الوقت.
انزياح في الأذنين أو عدم تناسق في ملامح الوجه.
ضعف في حركة الرقبة أو وجود ميل واضح للرأس في اتجاه واحد.
عمر الطفل فوق 6 شهور بدون تحسن في شكل الرأس.

هل تشوه مؤخرة الجمجمة يؤثر على الدماغ أو التطور العقلي؟

لا، في الغالب لا يؤثر هذا التشوه على الدماغ أو التطور العقلي للطفل، لكنه قد يؤثر على الشكل الخارجي للوجه والرأس إذا لم يتم التعامل معه مبكرًا. لذلك، العلاج المبكر مهم للحفاظ على التناسق الجمالي للوجه والجمجمة.

خلاصة ونصيحة للأهل:

نحن مع التوصيات العالمية بالنوم على الظهر لحماية حياة الطفل، لكن في نفس الوقت نحتاج كأهل إلى:

مراقبة شكل رأس الطفل.
تشجيع التنوع في الوضعيات أثناء الاستيقاظ.
استشارة مختص في حال ملاحظة أي تشوه.

في معظم الحالات، يكون العلاج غير جراحي وفعال جدًا، بشرط البدء به في الوقت المناسب.

هل طفلك يعاني من تسطح في الرأس؟

في مركز الرواد للعلاج الطبيعي، نقدم تقييم شاملة لحالة طفلك، مع خطة علاجية متكاملة تشمل تعديل الوضعيات وخوذة علاجية مناسبة لحالة طفلك.

كلما بدأ العلاج مبكرًا، كانت النتائج أفضل وأسرع.

❝ في مركز الرواد، نُدرك أن شكل رأس الطفل في أشهره الأولى ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو عنصر مهم في نموه الصحي وتطوره النفسي والاجتماعي. لذلك، نقدم برنامجًا متخصصًا لتصحيح تسطح الرأس بطريقة علمية آمنة وفعّالة دون تدخل جراحي،

بإشراف نخبة من الأخصائيين وباستخدام أحدث التقنيات العالمية. لا تتركي القلق يتراكم، ولا تؤجّلي القرار، فالتدخل المبكر هو المفتاح لتحقيق نتائج طبيعية تدوم مدى الحياة، وتجنّب تشوّهات قد تؤثر على شكل الرأس والوجه بشكل دائم.