إعادة الجراحة بعد علاج الجنف: متى ولماذا يحتاج البالغون لجراحة ثانية؟

يونيو 10, 2025 AL ROWAD لا يوجد تعليق 6 المشاهدات

جدول المحتويات

جراحة اعوجاج العمود الفقري الثانيه

أجرى أطباء العمود الفقري دراسة على 421 مريضًا راشدًا خضعوا لجراحة تفادي اعوجاج العمود الفقري في سن المراهقة. وجدوا أن 81 منهم (حوالي 20%) أجروا مراجعة جراحية جديدة بعد سنّ 18. وهذا يفتح سؤالًا مهمًا: لماذا يحتاج البعض إلى جراحة جديدة بعد مرور سنوات؟ ومتى تحدث هذه الجراحات عادةً؟

متى يقوم المرضى بإجراء الجراحة التصحيحية الثانية؟

قسم الباحثون توقيت الجراحة الجديدة إلى فئتين رئيسيتين:

خلال 15 سنة من العملية الأولى: هذه الفئة غالبًا تعالج مشكلات ظهرت مبكرًا.
بعد مرور أكثر من 30 سنة: وتشمل الحالات التي تطور فيها الاعوجاج أو ظهرت مضاعفات جديدة مع تقدم العمر.

بالتالي، نرى وجود نمطان: الأول يظهر سريعًا بعد الجراحة، والثاني يتأخر لعقود.

ما هي أهم أسباب إجراء الجراحة التصحيحية؟

حلّل الباحثون أسباب 18 مريضًا خضعوا للجراحة التصحيحية وفعلوا التالي:

تركيب الأجهزة بشكل غير دقيق (Implant malposition): يؤدي إلى ألم أو ضغط على الأعصاب، ويتطلب إصلاحًا مبكرًا.

تدهور المفصل السفلي للعمود الفقري (Subjacent segment degeneration & stenosis): يسبب ضغطًا عصبيًا ويؤدي لتضييق القناة الشوكية.
فشل الاندماج العظمي (Pseudoarthrosis): أي عدم تثبيت الفقرات بشكل كامل مما يؤدي لألم مستمر.
التهاب الجروح العميق المتأخر: يحدث فجأة بعد أشهر أو سنوات من الجراحة ويحتاج التدخل.
انزلاق فقري (Spondylolisthesis): ما يؤدي إلى ألم وتغير في وظيفة العمود الفقري.

مشكلات في الأجهزة (Symptomatic implants): مثل تآكل المعدن أو تسببه في أعراض مزعجة مثل الألم أو الإعاقة.

كم مدة الانتظار بين الجراحة الأولى والثانية؟

شهدت الفئة الأولى الجراحة المراجعة خلال أول 15 سنة بعد الجراحة الأولى.
أما في الفئة الثانية، فقد انتظر البعض 30 سنة أو أكثر قبل الحاجة إلى جراحة تصحيحية.

وهذا يعني أن المرضى لا يزالون يحتاجون مراقبة منتظمة حتى بعد سنوات عديدة.

كيف تؤثر هذه النتائج على المرضى الآن؟

بناءً على هذه الدراسة، ينصح الأطباء بما يلي:

إجراء متابعة منتظمة بعد الجراحة، ليس فقط خلال السنوات الأولى، بل حتى بعد 20–30 سنة.
تقييم التركيب الجراحي وتثبيت الأجهزة بدقة لتقليل مخاطر التركيب غير الصحيح.
متابعة تدهور المفاصل السفلية وتحسين الأعراض العصبية بشكل مبكر لتجنب الجراحة المتأخرة.
مراقبة الندوب والجروح بشكل دوري لاكتشاف الالتهابات المتأخرة مبكرًا.
تشخيص مبكر لأي انزلاق فقري يحتاج لعلاج سريع.

أسئلة قد تراود المرضى بعد الجراحة:

هل أحتاج مراجعة جراحية بعد الجراحة الأولى؟
ليس بالضرورة، لكن الأمر وارد. المراجعة قد تحتاج إليها إذا ظهرت علامات مثل الألم المتزايد أو ضعف في الأطراف أو تنميل.

متى يجب أن أراجع الطبيب؟
في أي مرحلة. لا تنتظر الألم. أي ألم جديد أو ألم مستمر يستحق تقييمًا سريعًا من طبيب العمود الفقري.

هل يمكن أن أحتاج جراحة بعد 30 سنة؟
نعم. بعض المرضى يحدث لديهم تدهور مفاجئ في المفاصل السفلية أو انزلاق فقري بعد سنوات طويلة، وقد يحتاجون إلى جراحة تصحيحية.

كيف يمكنني تجنب الجراحة الثانية؟

الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين لتقوية الظهر.
متابعة الجهاز المثبت للعمود الفقري بانتظام.
إجراء فحوص سنوية بالأشعة لتقييم الوضع.
إبلاغ الطبيب بأي أعراض جديدة مثل ألم أو تنميل.

خلاصة :

وجد الباحثون أن حوالي 22% من مرضى اعوجاج العمود الفقري الذين خضعوا للجراحة خلال سن المراهقة قد يحتاجون لجراحة تصحيحية في مرحلة البلوغ.
ينقسم هؤلاء إلى فئتين: الذين يخضعون للجراحة خلال أول 15 سنة، ومن يخضعون بعد أكثر من 30 سنة.
حاول الأطباء إصلاح أجهزة غير مثبتة بشكل صحيح، ومشاكل مثل تدهور المفاصل، والالتهابات المتأخرة، والانزلاق الفقري.
لذا، ضرورة المتابعة المنتظمة أبدًا لا تتوقف، لأن خطر الحاجة لإعادة الجراحة يظل قائمًا حتى بعد عقود، ولكن يمكن تجنبه أو تخفيضه بالعناية والمتابعة الصحيحة.

في مركز الرواد نوصيك بـ:

إجراء فحوص بالتصوير (أشعة + MRI) كل 2–3 سنوات للحفاظ على سلامة العمود الفقري.
التواصل المستمر مع طبيبك عند ظهور أي جديد.
تحديد موعد متابعة سنوي حتى لو كنت تشعر بخير.

بهذا، نضمن أن علاجك منذ مرحلة المراهقة لا يحتاج تصحيحًا لاحقًا، وتحافظ على صحة عمودك الفقري لأطول مدة ممكنة.

في مركز الرواد، نحن ندرك تمامًا أن التعافي بعد جراحة اعوجاج العمود الفقري يتطلب برامج تأهيلية متخصصة ومتابعة مستمرة.

لذلك، نقدم لك برامج تأهيل متكاملة تعتمد على أحدث الأساليب العلمية لضمان أفضل النتائج. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه البرامج في تقوية العضلات، وتحسين التوازن، واستعادة الحركة الطبيعية بشكل سريع وفعال. ولهذا السبب، لا تتردد في بدء رحلة التأهيل معنا فورًا، حيث نرافقك في كل خطوة من خطوات التعافي. كما نحرص على توفير بيئة داعمة ومحفزة تساعد على استعادة النشاط والحيوية. لذلك، تواصل معنا اليوم، ودعنا نساعدك على العودة لممارسة حياتك اليومية بكل نشاط وثقة.