هل تغير شكل الدماغ يسبب الجنف (اعوجاج العمود الفقري) عند المراهقين؟ | اكتشاف جديد يغيّر فهم المرض والعلاج

هل تغير شكل الدماغ يسبب الجنف (اعوجاج العمود الفقري) عند المراهقين؟ | اكتشاف جديد يغيّر فهم المرض والعلاج

يُعتبر اعوجاج العمود الفقري عند المراهقين (الجنف) من أكثر المشكلات الصحية التي تثير القلق بين الأهل، خصوصًا عندما لا يكون السبب معروفًا بوضوح.
لكن الدراسات الحديثة بدأت تكشف جانبًا جديدًا ومثيرًا: قد لا يكون الجنف مشكلة في العظام أو العضلات فقط، بل له علاقة أيضًا بدماغ المريض وطريقة عمله.

في هذا المقال، سنبسط لكم نتائج دراسة حديثة استخدمت التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لفهم ما يحدث داخل جسم المراهق المصاب بالجنف، وسنشرح كيف يمكن أن تؤثر هذه التغيرات على التوازن والنمو والعلاج.


 ما الهدف من دراسة العلاقه بين تغير شكل الدماغ واعوجاج العمود الفقري؟

أراد الباحثون معرفة ما إذا كان هناك اختلاف في حجم بعض مناطق الدماغ بين المراهقين المصابين بالجنف وأقرانهم الأصحاء.
السبب في هذا الاهتمام أن بعض المرضى يعانون من ضعف التوازن وصعوبة في التحكم في وضعية الجسم، رغم أن عضلاتهم تبدو طبيعية.
فهل يمكن أن يكون الدماغ هو السبب في ذلك؟

قام فريق من العلماء في أستراليا بإجراء فحوصات بالرنين المغناطيسي لـ:

  • 20 فتاة مراهقة مصابة بانحناء في العمود الفقري من جهة اليمين.

  • 26 فتاة سليمة بنفس العمر تقريبًا.

تم تحليل صور الدماغ بتقنيات دقيقة جدًا لقياس أحجام أكثر من 90 منطقة في الدماغ، ومقارنتها بين المجموعتين.


 ماذا اكتشف العلماء عن العلاقه بين تغير شكل الدماغ واعجاج العمود الفقري؟

كانت النتيجة مفاجئة:

وجد الباحثون أن هناك اختلافًا في حجم 22 منطقة من الدماغ بين الفتيات المصابات بالجنف والفتيات السليمات.
بمعنى آخر، دماغ المصابة بالجنف لا يشبه تمامًا دماغ الشخص السليم من حيث توزيع الحجم والنشاط العصبي.

  • بعض المناطق في الدماغ كانت أكبر حجمًا عند المصابات، خاصة في الجهة اليسرى المسؤولة عن التخطيط الحركي والتوازن والانتباه.

  • بينما كانت مناطق أخرى أصغر حجمًا، خصوصًا في الجهة اليمنى المرتبطة بالتحكم في وضعية الجسم والإحساس بمكان الأطراف.


 ماهي أهميه العلاقه بين تغير شكل الدماغ واعوجاج العمود الفقري؟

هذه النتائج تدعم فكرة أن الجنف ليس مشكلة في العظام فقط، بل قد يكون له أصل عصبي مرتبط بطريقة تفاعل الدماغ مع عضلات الجسم.

فالأشخاص المصابون بالجنف قد يواجهون صعوبة في:

  • معرفة موقع أجسامهم في الفضاء (الإحساس الداخلي أو ما يسمى بالـ”توازن الذاتي”).

  • تنسيق الحركة بين الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم.

  • الحفاظ على التوازن أثناء المشي أو الوقوف لفترات طويلة.

وبالتالي، فالانحناء قد يكون استجابة غير متوازنة من الجهاز العصبي أكثر من كونه مشكلة هيكلية بحتة.


 كيف تساعد العلاقه بين تغير شكل الدماغ واعوجاج العمود الفقري في العلاج؟

هذا النوع من الأبحاث يغيّر طريقة تعامل الأطباء مع المرض.
فبدل التركيز فقط على تقويم العظام أو استخدام الحزام الطبي، أصبح الهدف أيضًا تحفيز الدماغ على تحسين التوازن والسيطرة العصبية على العضلات.

تشمل الخطوات الحديثة في العلاج:

  • تمارين إعادة تدريب التوازن التي تدمج بين الحركة والبصر والوعي الجسدي.

  • استخدام التكنولوجيا الرقمية والأجهزة ثلاثية الأبعاد لتصحيح وضعية العمود الفقري بطريقة تناسب كل مريض.

  • العلاج الطبيعي العصبي الذي يهدف إلى تحسين التواصل بين الدماغ والعضلات.

  • الأحزمة الذكية التي لا تصحح الانحناء فقط، بل تساعد الدماغ على تعلم الوضعية الصحيحة تدريجيًا.


 هل يعني ذلك أن الجنف مرض عصبي؟

ليس بالضرورة.
لكن من الواضح الآن أن الدماغ يشارك في المشكلة بطريقة أو بأخرى، سواء من خلال اختلافات في النمو العصبي أو في طريقة استقبال ومعالجة الإشارات القادمة من العضلات والمفاصل.
وهذا يفسر لماذا بعض المراهقين يستجيبون للعلاج بسرعة، بينما يحتاج آخرون إلى وقت أطول.


 متى يجب على الأهل القلق؟

من المهم جدًا أن ينتبه الأهل إلى العلامات المبكرة التي قد تشير إلى وجود خلل في التوازن أو في شكل الظهر، مثل:

  • ميل الكتف أو الحوض إلى جهة واحدة.

  • بروز أحد جانبي الظهر عند الانحناء للأمام.

  • صعوبة في الوقوف باستقامة لفترة طويلة.

  • ملاحظة ضعف في التوازن أو تكرار السقوط أثناء المشي.

كلما تم تشخيص الجنف مبكرًا، زادت فرص العلاج الناجح دون الحاجة إلى الجراحة.


 الخلاصة

تشير الدراسات الحديثة إلى أن اعوجاج العمود الفقري عند المراهقين قد يكون مرتبطًا بوظائف الدماغ، وليس فقط بتشوه في الفقرات أو العضلات.
فالتغير في حجم بعض مناطق الدماغ قد يفسر ضعف التوازن وصعوبة التحكم في وضعية الجسم.

هذا الفهم الجديد يساعد الأطباء على تصميم برامج علاجية شاملة تركز على الدماغ والعضلات معًا، مما يزيد من فرص التعافي وتحسين جودة الحياة.

الاعوجاج  حالة مستمرة ولهذا السب قد تحتاج تدخلًا في مراحل مختلفة من العمر. وبفضل وجود تقنيات التصنيف المعتمدة ، يمكن للأطباء تصميم خطة علاجية مخصصة تضمن تدخلاً جراحيًا عند الضرورة أو العلاج غير الجراحي قبل ذلك، لتفادي الاضطراب في الوظائف التنفسية أو أي أعراض متأخرة. فريقنا المحترف يضم نخبة من الأطباء والمتخصصين الذين يجمعون بين الخبرة والاحترافية لتقديم خطة علاجية غيرر جراحيه شاملة ومخصصة لحالتك، تضمن السيطرة على الانحناء ومنع زيادته.

 لا تسمح لاعوجاج العمود الفقري بأن يؤثر على صحتك أو يسبب مضاعفات مستقبلية خطيرة،. مع مركز الرواد، أنت في أيدٍ أمينة، نعتمد على أحدث الأساليب العالمية لتصنيف الحالة ووضع خطة علاج دقيقة تناسب كل مرحلة عمرية.

لماذا يجب عليكم اختيار مركز الرواد لتأهيل وعلاج اعوجاج العمود الفقري؟

خبرة متميزة وفريق متخصص: يضم المركز نخبة من الأخصائيين ذوي الخبرة في علاج حالات اعوجاج العمود الفقري لدى الأطفال والمراهقين.
خطط علاجية مخصصة: نوفر برامج علاجية مصممة خصيصًا لكل حالة لضمان أفضل النتائج دون الحاجة للجراحة.
أحدث التقنيات العالمية: نعتمد على تقنيات حديثة مثل أجهزة التقييم الدقيقة وأحزمة التقويم المتقدمة مثل PioBrace.


رعاية شاملة ودعم أسري: نحرص على توفير بيئة علاجية آمنة، مع تقديم الإرشادات اللازمة للأهل لدعم رحلة الطفل العلاجية بكل ثقة واطمئنان.

إن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات كبيرة، لذا لا تتردد في اتخاذ القرار الصحيح الآن!

احجز استشارتك الآن، ودعنا نساعدك لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، بأقل ألم وأعلى راحة

لا تدع الفرصة تفوتك للحصول على رعاية طبية متميزة، وابدأ رحلتك نحو التعافي الكامل مع مركز الرواد.

احجز تقييمك المجاني اليوم

📲 اتصل بنا مباشرة على الرقم01044299365
🌐 أو احجز عبر موقعنا الإلكتروني
🕒 مواعيد مرنة – فريق طبي متخصص – استشارة مجانية تمامًا

 قرارك اليوم… راحة وأمان غدًا

لا تترك الشكوك تؤخرك، اتخذ الخطوة الصحيحة الآن. ابدأ رحلة التعافي المبكر، وامنح فرصة للحياه بثقة .

✨  تستحق الأفضل… فابدأ من اليوم!

احجز الآن ….

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*