المتابعة طويلة الأمد بعد جراحة اعوجاج العمود الفقري لدى المراهقين

يونيو 10, 2025 AL ROWAD لا يوجد تعليق 6 المشاهدات

جدول المحتويات

المتابعة طويلة الأمد بعد جراحة اعوجاج العمود الفقري لدى المراهقين بتقنية هارينغتون

في ستينيات القرن الماضي، حققت أدوات هارينغتون قفزة هائلة في علاج اعوجاج العمود الفقري المراهقي. ومع تطور التقنيات لاحقًا، بقيت تساؤلات حول تأثير هذه الأدوات على التوازن الجانبي، وشيوع آلام أسفل الظهر، وفقدان التصحيح على المدى الطويل. لهذا السبب، أجرى الباحثون تحليلًا شموليًا يشمل تتبعًا طويل الأمد لعشرات السنوات.

أهداف الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى:

تقييم نتائج جراحة هارينغتون من الناحية الإشعاعية (كرسي كوب والتوازن الجانبي).
قياس الحالة السريرية، بما في ذلك مستوى الألم والنشاط اليومي.
تسليط الضوء على أي مضاعفات ظهرت على مدى أكثر من 10 سنوات بعد الجراحة.

المنهجية

اعتمد الباحثون على دراسة 11 بحثًا تشمل 644 مريضًا خضعوا لتثبيت العمود الفقري بأدوات هارينغتون. تراوح متوسط المتابعة بين 10.8 و51.7 سنة، ما منح الدراسة بعدًا استثنائيًا للطول الزمني.

التغيرات الإشعاعية

انخفضت زاوية كوب من متوسط 60.6° قبل الجراحة إلى 38.3° بعدها.
لكن؛ فُقدت نحو 9.5° من التصحيح خلال الفترة الطويلة.
لوحظ كذلك انخفاض في انسداد العمود الفقري من الناحية الجانبية، إضافةً لتوازن جانبي احتفظ به المرضى حتى بعد عقود.

الفحوص السهمية

قبل العملية، بلغت حدبة الصدر نحو 19.65°.
وكانت القعس القطني حوالي 42.94°.
على الرغم من انخفاض القعس قليلاً بعد الجراحة، حافظ معظم المرضى على توازن جيد وأداء طبيعي.

النتائج السريرية والمضاعفات

خضعت نسبة 42٪ من المرضى لعمليات جديدة نتيجة مشكلات مثل ارتخاء الأدوات أو ألم مستمر.

فيما يتعلق بالجودة الحياتية، حافظ المرضى على مستويات الأداء والنشاط على الرغم من القعس المنخفض، إلا أنهم أشاروا إلى شيوع آلام أسفل الظهر مقارنة بالآخرين.
كذلك، سجلت تقييمات متباينة حول الشكل الخارجي للضلوع بعد الجراحة، وكان التصحيح أقل مثالية مما تم الحصول عليه بالأدوات الحديثة.

النقاط الرئيسة المستفادة

التصحيح القابل للاستمرار
حافظ المرضى على نصف درجة التصحيح على الأقل خلال أعمارهم، ما يعكس متانة التقنية.
آلام أسفل الظهر شائعة
رغم استقرار النتائج، تعزز القعس الضحل من احتمالات ظهور الألم في الجزء السفلي من العمود الفقري.
نسبة إعادة التدخل مرتفعة
عانى أكثر من 40٪ من الحاجة إلى عمليات إضافية بمرور الزمن.
وظائف ونوعية حياة جيدة
رغم بعض المضاعفات، استعاد معظمهم نشاطهم اليومي وتمتعوا بمستوى جودة حياة مقارب لغيرهم.

هل الجراحة باستخدام هارينغتون خيار مناسب حتى الآن؟

حتى مع تنامي الأدلة حول أدوات أحدث وأكثر تطورًا، تقدم تقنيات هارينغتون حلًا فعّالًا ومستمرًا لعقود. ولكن ينبغي على المريض توقع بعض الخسارة التدريجية في التصحيح وشعور محتمل بآلام الظهر في مراحل عمرية متقدمة.

أسئلة مريض قد تطرأ في ذهنه

هل سأتراجع في التصحيح بمرور الوقت؟
نعم، يتراجع التصحيح في المتوسط بضع درجات بعد عقود، لكن الأداة تحافظ على توازن مقبول وثبات عام.

هل سآلم كثيرًا بعد الجراحة؟
يمكن أن يظهر ألم أسفل الظهر بشكل متكرر بعد الجراحة ويحتاج إلى متابعة دورية وعلاج خاص.
هل سأحتاج لعملية أخرى؟
بالطبع، يتطلب أكثر من 40٪ إدارة لاحقة لإصلاح الأجهزة أو بسبب ألم مستمر.
هل أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية؟
نعم، بل يتمتع معظم المرضى بوظيفة يومية جيدة ونشاط رياضي معتدل، رغم بعض الحذر في حالات معينة.

خلاصة

ثبت أن تقنية هارينغتون توفر تصحيحًا يدوم عقودًا مع الحفاظ على وظيفة جيدة للمريض على المدى الطويل. لكن يجب أن يكون المريض على دراية بفقدان جزئي في التصحيح، وارتفاع إحتمالات الألم والإعادة الجراحية. بالتالي، تعد هذه التقنية خيارًا جيدًا للمراهقين ممن يواظبون على المتابعة الدورية والرعاية المعادلة بعد الجراحة.

في مركز الرواد، نحن ندرك تمامًا أن التعافي بعد جراحة اعوجاج العمود الفقري يتطلب برامج تأهيلية متخصصة ومتابعة مستمرة.

لذلك، نقدم لك برامج تأهيل متكاملة تعتمد على أحدث الأساليب العلمية لضمان أفضل النتائج. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه البرامج في تقوية العضلات، وتحسين التوازن، واستعادة الحركة الطبيعية بشكل سريع وفعال. ولهذا السبب، لا تتردد في بدء رحلة التأهيل معنا فورًا، حيث نرافقك في كل خطوة من خطوات التعافي. كما نحرص على توفير بيئة داعمة ومحفزة تساعد على استعادة النشاط والحيوية. لذلك، تواصل معنا اليوم، ودعنا نساعدك على العودة لممارسة حياتك اليومية بكل نشاط وثقة.