
تصوير الدماغ للأطفال المصابين بتعظم الدروز الباكر وتشوه الرأس الموضعي
التصوير الدماغي للأطفال المصابين بتعظم الدروز الباكر وتشوه الرأس
في عام 2012، ظهرت دراسة جديدة في الولايات المتحدة حول تعظم الدروز الباكر وتشوه الرأس الموضعي. شارك قسم الطب النفسي للأطفال في مستشفى سياتل للأطفال في بحث ممول من المعهد الوطني للصحة (NIH). هدف البحث إلى دراسة التأثيرات العصبية والسلوكية لهذه الحالات.
ما هو تعظم الدروز الباكر؟
تعظم الدروز الباكر هو اضطراب في نمو الجمجمة يحدث عندما تلتصق عظام الجمجمة قبل الأوان. يؤدي هذا إلى تشوهات في شكل الرأس إذا لم يتم تصحيحه جراحيًا. لمعرفة المزيد عن الأسباب والأعراض والعلاج، يمكن الاطلاع على صفحتنا المخصصة.
ملخص الدراسة
تابعت الدراسة الأطفال المصابين بتعظم الدروز الباكر بعد الجراحة. كان الهدف معرفة ما إذا كانت هناك تأثيرات معرفية أو سلوكية أو عصبية ناتجة عن الحالة. استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لدراسة أدمغة الأطفال عند بلوغهم سن السابعة. بحثوا عن أي تشوهات دماغية وتأثيرها على النمو الإدراكي والسلوكي.
كما شملت الدراسة فحص التطور العصبي عند الأطفال المصابين بتشوه الرأس الموضعي. يحدث هذا التشوه بسبب الضغط الخارجي قبل الولادة أو بعدها. رغم أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) تصنفه كمشكلة تجميلية غير ضارة، تشير الأبحاث الحديثة إلى احتمال وجود تأخر في التطور اللغوي والإدراكي لدى المصابين.
هل تؤثر تشوهات الجمجمة على الأطفال بطرق أخرى؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال الذين يعانون من تشوه الرأس الموضعي الشديد أكثر عرضة لمشاكل بصرية مثل:
- الحول (Strabismus): انحراف العينين وعدم تنسيقهما معًا.
- تفاوت مقادير الانكسار (Anisometropia): فرق كبير في درجات تصحيح الرؤية بين العينين.
لم يتم إثبات علاقة سببية مباشرة بين تشوه الرأس الموضعي والمشاكل البصرية. لكن عدم التناسق في الجمجمة والوجه قد يشير إلى ارتباط بين الحالتين.
العلاج المتاح للأطفال المصابين بتعظم الدروز الباكر وتشوه الرأس الموضعي
علاج تعظم الدروز الباكر
يؤثر تعظم الدروز الباكر على 3 من كل 10,000 مولود. غالبًا ما يتم علاجه جراحيًا خلال السنة الأولى من العمر. في حالة عدم العلاج، قد يزداد تشوه الجمجمة سوءًا بمرور الوقت. بعد الجراحة، يُوصى باستخدام خوذات إعادة تشكيل الجمجمة لضمان نمو الرأس بشكل متناسق.
علاج تشوه الرأس الموضعي
تشوه الرأس الموضعي، المعروف أيضًا باسم الرأس المسطح، يصيب ما يقرب من نصف الأطفال خلال عامهم الأول. يمكن علاج الحالات الخفيفة من خلال تقنيات تغيير وضعية النوم. أما الحالات المتوسطة إلى الشديدة، فيُنصح باستخدام خوذات إعادة تشكيل الجمجمة، مثل خوذة ، التي تساعد على إعادة تشكيل الرأس من خلال توجيه نموه إلى المناطق المسطحة.
نصائح للآباء
إذا لاحظت عدم تناسق في شكل رأس طفلك، يمكنك حجز استشارة مجانية مع فريقنا المتخصص. سنقوم بتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب. لا تتردد في التواصل معنا أو زيارة أحد مراكزنا.