الالتزام بارتداء الحزام يوميًا يُحسّن نتائج علاج اعوجاج العمود الفقري: دراسة تؤكد أهمية الانتظام

يعاني العديد من المراهقين من مشكلة اعوجاج العمود الفقري، ويعتمد الأطباء على الحزام الطبي كوسيلة فعّالة تساعد على تقليل الانحناء وتحسين شكل العمود الفقري بمرور الوقت.

لكن هل يؤثر ارتداء الحزام يوميًا وبشكل منتظم على النتيجة؟ وهل يساعد الالتزام الصارم بالتعليمات في تسريع التحسن؟

الإجابة جاءت من دراسة طبية حديثة، حيث أظهرت النتائج أن المرضى الذين التزموا بارتداء الحزام يوميًا وفق توصيات الطبيب، حققوا تحسنًا واضحًا.

في المقابل، المرضى الذين ارتدوا الحزامبشكل غير منتظم لم يحصلوا على نفس الفائدة، بل لاحظ الأطباء في بعض الحالات تدهورًا في درجة الاعوجاج. لذلك، يشدّد الخبراء على أهمية الانتظام في ارتداء الحزام يوميًا لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.

تفاصيل الدراسة:

تابعت الدراسة 168 مراهقًا تم تشخيصهم باعوجاج العمود الفقري، وقد وُصف لهم ارتداء حزام لمدة تتراوح ما بين 18 إلى 23 ساعة يوميًا، حسب تعليمات الطبيب المعالج.

امتدت فترة المتابعة من أربعة إلى ستة أشهر، وهي المدة المعتادة التي يتم خلالها تقييم التقدم في العلاج باستخدام الأشعة (قبل وبعد استخدام الحزام).

كيف تم تصنيف المرضى؟

تم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين:

• المنتظمون: ارتدوا الحزام يوميًا بعدد ساعات ثابت تقريبًا وبتوزيع منتظم على مدار اليوم.

• غير المنتظمين: ارتدوا الحزامعدد ساعات مقبول، لكن دون انتظام يومي، مما يعني أن استخدامهم كان متقلبًا من يوم لآخر.

النتائج التي كشفتها الدراسة بخصوص ارتداء حزام اعوجاج العمود الفقري:

• المرضى المنتظمون كانوا أكثر عرضة للتحسن في درجة الانحناء، مقارنة بغيرهم.

• المرضى غير المنتظمين أظهروا معدلات أعلى من تدهور الاعوجاج.

• كما تبين أن درجة الاعوجاج في بداية العلاج تُعد من أهم العوامل التي تؤثر في سرعة وفعالية التحسن، مما يُبرز أهمية الكشف المبكر والتدخل العلاجي السريع

.

أسئلة متكررة من الأهل – وإجابات علمية مبسطة:

هل عدد ساعات ارتداء الحزام هو العامل الوحيد المهم؟
لا، ليس فقط عدد الساعات، بل الثبات والانتظام اليومي هما المفتاح. فمن الأفضل ارتداء الحزام يوميًا بنفس التوقيت ونفس عدد الساعات.

هل يمكن ارتداء الحزام لعدد ساعات كبير ولكن ليس يوميًا؟
هذا النمط لا يُحقق النتائج المرجوة. الجسم بحاجة إلى انتظام يومي كي يتكيّف ويستفيد من تأثير الحزام.

هل يمكن فعلاً أن يتحسن اعوجاج العمود الفقري بالحزام فقط؟
نعم، في كثير من الحالات، خصوصًا إذا تم الالتزام بتعليمات الطبيب، يُمكن للحزام أن يساهم في تقويم الانحناء دون الحاجة إلى تدخل جراحي.

هل الالتزام بالحزام يمنع تدهور الحالة؟
بالتأكيد، فقد أظهرت الدراسة أن الاستخدام غير المنتظم يزيد من احتمالية تفاقم الاعوجاج.

متى يجب بدء استخدام الحزام؟
كلما كان التشخيص مبكرًا، كانت فرص التحسن أكبر، لأن العلاج في المراحل المبكرة يُعطي نتائج أفضل ويُقلل من احتمالية تطور الانحناء.

توصيات مهمة بناءً على الدراسة:

• احرص على تشجيع ابنك أو ابنتك على ارتداء الحزام بانتظام يوميًا.

• من المفيد استخدام أدوات تتابع عدد ساعات ارتداء الحزام مثل الحزام الذكي PioBrace-Smart، لتقييم مدى الالتزام.

• استشير الطبيب حول أفضل توزيع للوقت خلال اليوم، لضمان أقصى استفادة من العلاج.

• تذكّر دائمًا أن الاستمرارية والالتزام هما سر النجاح في العلاج.
• 

الخلاصة:

ارتداء الحزام بانتظام ويوميًا هو عامل جوهري في علاج اعوجاج العمود الفقري لدى المراهقين.
ليس المهم فقط عدد الساعات، بل الأهم أن يكون هناك نمط ثابت ومنتظم في الاستخدام اليومي.

إذا كان طفلك في بداية رحلة العلاج، فهذه فرصة ذهبية لتحسين حالته ومنع تطور الانحناء.
ادعمه نفسيًا، وكن شريكًا في التزامه، فذلك يصنع فارقًا كبيرًا في مستقبله الصحي.

الالتزام يصنع الفرق.