التجربة النفسية للمراهقين مع اعوجاج العمود الفقري قبل الجراحة

يونيو 29, 2025 AL ROWAD لا يوجد تعليق 8 المشاهدات

جدول المحتويات

التجربة النفسية للمراهقين مع اعوجاج العمود الفقري قبل الجراحة

يُعد اعوجاج العمود الفقري مجهول السبب عند المراهقين (AIS) من المشكلات الصحية التي قد تتطور بشكل ملحوظ خلال سنوات النمو، مما قد يستدعي التدخل الجراحي في بعض الحالات. لكن ما يغيب عن كثير من الأهل هو الأثر النفسي والاجتماعي العميق الذي يمر به الأبناء خلال فترة ما قبل الجراحة، وهو أمر بالغ الأهمية ويؤثر في مدى تقبلهم للعلاج واستجابتهم له.

في دراسة نوعية شملت 14 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، خضعوا لمقابلات نصف موجهة، تم تحليل إجاباتهم لتكوين فهم أعمق لتجاربهم النفسية والاجتماعية، وخرج الباحثون بأربعة محاور رئيسية تعبّر عن رحلة المريض في هذه المرحلة الحساسة:

1. التأقلم بحذر: كيف يتعامل المراهق مع آثار الاعوجاج؟

يشعر العديد من المراهقين بضرورة التأقلم مع التغيرات الجسدية الناتجة عن الجنف، مثل صعوبة الحركة أو ألم الظهر، مما يدفعهم إلى تعديل نمط حياتهم. يحرص بعضهم على اختيار ملابس بعناية لإخفاء بروز الظهر، أو تجنّب أنشطة معينة حتى لا يظهر الاعوجاج أمام الآخرين. هذه المرحلة تتسم بالحذر والخجل في كثير من الأحيان.

2. هل أنا مختلف؟ نظرة المراهق لنفسه

يعاني المراهق المصاب من مشاعر الشك حول مظهره الخارجي، خاصة عندما يصبح الاعوجاج واضحًا في الصور أو عند ارتداء ملابس ضيقة. يسأل نفسه: “هل يراني الآخرون بشكل مختلف؟”، “هل سيتنمر علي أحد؟”. هذه الأسئلة تخلق ضغطًا نفسيًا كبيرًا قد يؤثر على ثقته بنفسه وتفاعله مع المجتمع.

3. رحلة عاطفية معقدة: من الصدمة إلى التقبّل

تمر مشاعر المراهق بتقلبات كثيرة منذ لحظة التشخيص. قد يشعر بالصدمة، ثم بالإنكار، وبعدها يبدأ في فهم طبيعة الحالة وخطورتها. دعم الأسرة والمعالجين، بالإضافة إلى لقاء أشخاص آخرين يمرون بنفس التجربة، يساهم كثيرًا في تخفيف القلق. البعض يجد عزاءه في التحدث إلى أقرانهم الذين خضعوا للجراحة سابقًا.

4. لا ألم، لا أمل: نظرة المراهق للجراحة

رغم الخوف من العملية، إلا أن الكثير من المراهقين يتطلعون إليها على أنها فرصة للشفاء وإنهاء المعاناة. يرون فيها مرحلة يجب تجاوزها سريعًا ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية. بعضهم يتساءل: “هل ستؤلمني الجراحة؟”، “هل سأبدو طبيعيًا بعدها؟”، “هل سأتمكن من ممارسة الرياضة مجددًا؟”.

ما أهمية هذه النتائج للأهل؟

من الضروري أن يفهم الوالدان أن العلاج لا يقتصر فقط على الحزام أو الجراحة، بل يجب أن يشمل دعمًا نفسيًا مستمرًا. إليك بعض النصائح للتعامل مع ابنك أو ابنتك خلال هذه الفترة:

استمع إلى مخاوفه دون تقليل من شأنها.
شجعه على التعبير عن مشاعره واطرح عليه أسئلة مفتوحة.
وفّر له بيئة داعمة وشجّعه على لقاء مرضى آخرين خاضوا نفس التجربة.
تعاون مع الطبيب لفهم التغيرات الجسدية والنفسية وتقديم الدعم المناسب.

خاتمة:

اعوجاج العمود الفقري في مرحلة المراهقة لا يؤثر فقط على الجسم، بل يمتد ليشمل الجانب العاطفي والاجتماعي. تفهّم الأهل لهذا الجانب يُحدث فرقًا كبيرًا في رحلة العلاج، ويزيد من فرص تحسّن الأبناء نفسيًا وجسديًا بعد الجراحة.

الاعوجاج حالة مستمرة قد تحتاج تدخلًا في مراحل مختلفة من العمر. وبفضل وجود تقنيات التصنيف المعتمدة ، يمكن للأطباء تصميم خطة علاجية مخصصة تضمن تدخلاً جراحيًا عند الضرورة أو العلاج غير الجراحي قبل ذلك، لتفادي الاضطراب في الوظائف التنفسية أو أي أعراض متأخرة.

الاكتشاف المبكر والعلاج الفعّال يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياتك أو حياة طفلك. فريقنا المحترف يضم نخبة من الأطباء والمتخصصين الذين يجمعون بين الخبرة والاحترافية لتقديم خطة علاجية شاملة ومخصصة لحالتك، تضمن السيطرة على الانحناء ومنع زيادته.

لا تسمح لاعوجاج العمود الفقري بأن يؤثر على صحتك أو يسبب مضاعفات مستقبلية خطيرة،. مع مركز الرواد، أنت في أيدٍ أمينة، نعتمد على أحدث الأساليب العالمية لتصنيف الحالة ووضع خطة علاج دقيقة تناسب كل مرحلة عمرية.

لماذا يجب عليكم اختيار مركز الرواد لتأهيل وعلاج اعوجاج العمود الفقري؟

خبرة متميزة وفريق متخصص: يضم المركز نخبة من الأخصائيين ذوي الخبرة في علاج حالات اعوجاج العمود الفقري لدى الأطفال والمراهقين.
خطط علاجية مخصصة: نوفر برامج علاجية مصممة خصيصًا لكل حالة لضمان أفضل النتائج دون الحاجة للجراحة.
أحدث التقنيات العالمية: نعتمد على تقنيات حديثة مثل أجهزة التقييم الدقيقة وأحزمة التقويم المتقدمة مثل PioBrace.